خاطرة العودة للبنان
لاتغلقي باب الهوى
لاتتجاهلي أمره
ونهيه
فالبخل بالمشاعر
نار
طلبتك بذل الحب تضحية
عاندت !!
حتى ضاقت بي الدار
ولاح لناظري الترحال
••
للبنان طارت بي الأمنيات
فبيروت -ياسيدتي-
تسكب الأنس لزائرها
تهديه التراحيب منغمة
وبمباهجها يفتتن
عراقتها سر في تألقها
يستذكرها بشغف وامتاع
•••
أأعودلبيروت ؟!
عل جعيتا تبل الصدى
بنكهة التاريخ في مغارتها
إذ يتجلى الحلم في جوفها
معجزة
لاغرو من عجائب الدنيا
مصنفة
والممر إليها يزخر بالعجب
••••
وفي سفوح بحمدون وعاليه
وعين التين ونبع السكر
والصفا نبع ومنتجع
تغسل الصدرنسائم مضمخة
بعطرالغابة الخضل
تشبع الروح زرقة
يسكبها زاخر
يمتصها أفق سماء
تخلع أوضارا
تشيع قداسة
تلهم تسامح الأنبياء
•••••
وفي قصراسمهان
شاي العصر
بأزهارالربيع
تفوح نكهته
يعدل المزاج
وقت الأصيل
يشجيه عزفهاعلى الوتر
وفي مقاهي السولدير
يطيب السمر
ترق المشاعر
تنضح بالأشعار
تبذل الكلام
والأجواءبالظرف
معطرة
••••••
من الحمراء
عبق الشعرفي كل زاوية
والصبوات ترفرف نشوى
لماتزل في تأنقها
يشهد لها الصدى والصخب
من الرملة
المأنوسة
والشاطئ
ينادمها
بداية المشوارمنها
ومن شرفاتها يخلب
اللب الموج والبحر
•••••••
وفي جزين
تمازج الخواطرأشجار الأرز
في تناسقها
وأخطارشلالها بالهول ينحدر
وفي بعلبك علقت النظرات
في شغف
حديث الروح صمت
لم تسعفه الفكر
عادت لسربها حمامة الإيك
راجفة
ولهابين الضلوع شوق يضطرم
وفي سهل البقاع ساحت النظرات
تذرعه
تسائل مروجه عنها
لم تنسها الثمرات يانعة
ولاالسانحات أينماخفقت
والأمل المرجو ينفك وينعقد
أفي كهف زحلة وعلى نبعها
تنسج الأقدارمصادفة
أم يستحيل اللقاء سرابا
في معابرها
ينهب الذهن في وله
تزيغ في بريقه التوقعات
أم من الطيف تسطره الروايات
••••••••
قلاع الرومان كالنخيل محنطة
فن الإغريق منقوش بعرفان
وفينيق في أسواقها محترف
من هجراته اقتاتت بيروت أدبا
اكسبها مجدا
شكل لهاحضورا عبر الحضارات
كل شاخصة في الطريق إلى بيروت
تقول مرالتاريخ من هنا !!
أن صعدت للظنية أوهبطت
لصيدا وصوروقانا
عبق التاريخ دوحة
تغمس في النهرأقدامها
تاجها الثلج يفوح سحابات
لكن المأذن والأحزان تلوذ بشموخها
تحن أبدا لآل عثمان مجدا ومرحمة
تخاطر لهم في الشواطئ فنارات
•••••••••
هربا منك إليك جاشت الذكرى
رافقيني في رحلتي التي أزمعتها
أوفي الروشة من هضبتها
ينتهي مشواري
أنفذ مع العاشقين فيها
من أجل عينيك انتحاري♪
