وحـــي التوبــــاد

مدونة أدبية تبحر في سماء الأدب والشعر...

خواطر تحت ضوء القمر(१)





رسالة لزميل ليلة(١٧)رمضان١٤٣٠هجري

إنني واثق بأنك

في هذه اللحظة

وفي هذا الحين

تستجلي بدرالتمام

وإن كان لسيرالزمان فيه ثلوم

ولبلوغه القمة كلوم

لكنه لازال للكمال أقرب

وعن الخسوف في مأمن ..
كملت تجربته ونضجت خبرته

وبدأ يعطي لغيره من تمامه وكماله
سيراعلى السنة وجريا على العادة

لتتوازن الأفلاك
ويتحقق الاستخلاف

دعناياأخي من الحكمة ومنطقها 

والفلسفة ومتاهاتها 

والعقل وقيوده 

دعناأخي من التفكيرالمرهق

والذهن المرتهن

تعال ننفك من ذلك كله

تعال نتمتع بسكون الليل وهدأته 

تعال نتأمل مظاهرالجمال والجلال 

تعال كي نرتوي من مزون البهاء

ونغسل زحام المدينة 

بالنفاه وسعة المدى 

انظرياصاحبي إلي البدر في عليائه 

تعجب ..هلل وكبر..قل : 

جل من أعلاك 
جل من جعل فيك من صفاته

"لايضامون برؤيته"

إنها معادلة الأنس وانشراح الصدر

وراحة البال ..

إنها صلة السموالروحي

إنهارمزالصلة بين الأرواح 

في عالم الجمال والخير والسلام 

انظر-أخي-كيف يشع في عليائه 

كلؤلؤة نقعت بزرقتي البحر والسماء ...
وطارت بهماجناحين

يبسطهمابدرالتمام على الوجود

ويحلق بهما في عالم السمو والفضيلة

آلاتراهما ياصاحبي 

ألست ترى نبض الضياءفي كبدالسماء 

يكاد يقطرزرقة

ويغشى الكون بالنعومة والرقة 

وقدخيم الصمت على الدنيابأسرها

لاتحس لشيء حراكا

إلامن نغم حالم

أوتسابيح عابد

أوتأوهات عاشق .

تأمل أخي وارتوي من شلالات الضياء

حبا وجمالاوجلالا وعشقا وحياه.

خواطرتحت ضوءالقمر
الخاطرة(٢)




تسربل الليل بجلالك

ولحرفك سكب البدر

مزون البهاء

عاشق لحرفك

أسال مهجته نهرضياء

يبغي العفو من معشوقته

أنت

يلتمس المدى
لك إعتذار

غمس جبينه في بحرك رجاء

تألق في فضائك لؤلؤة

نزعت من بحر وسماء ...

نبضه حبك توشح به كبرياء 
ي
قطر زرقة

يغشى الكون نعومة..رقة..سناء 

خيم صمتا
ي
عزف بوحك أنغام

غمرالنجوم أنسا

تنفس عطرك شذا

شلالات

مساء .... !!

خواطر تحت ضوء القمر(३)





القمر
زاهي وجليل وجميل॥
ملتقى للنظرات॥
مشبع تاروح بالسمو॥
بالستر الرقيق على الربوات॥
بالفضة تغمر الأرض بالشلالات॥
بالرؤى تشد الحالمين للسماوات॥
بالليل يحضن البحر ينصب من زرقته خيمات॥
تحلو للعاشقين المواعيد॥
يطيب السهر॥
تضمخ
ملكة الليل بعطرها الهمسات..

خواطر أبهاوية(१)




أبها !!
كلماتذكرتهاتذكرت ايامها
البهيه
مدارج الصبا فيها
وفيها الصداقات الوفيه
**
من ذرا نهران
إلى وادي نعمان
ومن قلعة شمسان
إلى روابي جوحان
كانت جولاتنا البريه
**
فطورا نقطف وردا من حقولها
النديه
وطورا نعرش في بساتينها
الفواكه الشهيه
نطارد البلابل٠٠ نقلد ألحانها الشجيه
كم من زمالة كانت مواعيدها
الغدران النقيه
ودراسة ترهبنا بأساليبها
بمدرسيها بمواقيتها
بصفوفها بمقاعدها الخشبيه
بطابورالصباح ومهابة التفتيش
وبالنظاميه
بصفارات البدايات والنهايات
وألعابها الرياضيه
**
قصص ليس ينتهي الحديث
عنها _ياصاحبي_آه,, على زمالاتنا
كانت جد وفيه
**
ليت شعري يفي بمنظومة الجمال
بوصفها برسمها بنكهتهاالقرويه
****
اتذكر الماء القراح ينضح في وديانها
في هاتيك البطاح الزمرديه
اتذكرشميم العرار
يضمخ أجواءها كلما هبت الغربيه
اتذكرفي السطوح شاهي العصريه
**
اتذكرالصباحات
مبللة بالطل
بالأنداء
الطريه
**
اتذكرالشيح على ضفاف الجداول
وشذا السذاب يعطرها صبحاوعشيه
اتذكرزروعا طرزت حيطانها
شجيرات العثرب كالمزهريه
في الغداة نقضم غرانيقها
وعندالانصراف ساعة الظهريه
اتذكرالشث والطباق والريحان
اتشم مثلي في صفائح الذكريات عبيرالزهورالزكيه
**
اتذكرنظافة تشع في الطرقات
بفطرة الأشياءالسويه
**
اتذكرأحاديث الطيبين ونفوسهم
السخيه
اتذكرعزوماتهم
اتذكرأعيادهم
اتذكرتراحيبهم
اتذكراستقبالاتهم
القبليه
اتذكرأغنامهم كالبرد
إذا غشت السفوح
اتذكرالمدرجات
العثريه
**
اتذكرقرى النعمان
اتذكرأبارها
اتذكرسدودها
اتذكر السواني
اتذكرالسنابل
الذهبيه
**
اتذكرشجيرات العرفج في قفارها
في باحات حصونها
الأثريه
اتذكر زمن الإتريك!!
ولياليها القمريه
اتذكرخطوط الفوانيس
كالنجوم على صفحة الليل
تربط قراهابصخب السمر
ليالي رمضان
وليالي عيد الضحيه....

خواطر أبهاوية (३)


أبها
عن أبها أكتب للذكرى ولكن أين أكتبها؟!!
في الذهن
أم في الوجدان
أم بعمق الروح أسكبها؟
ولمن ياترى أحكيها؟!
وبكل التفاصيل أرويها
**
هل يصدقني من أسرد له قصة حبي ومافيها
من الأحزان والجراح التي عجزت أن أداويها
**
لمن -ترى- أبوح
لمن -ترى- أناجي؟!
**
السرد يطول ويطول
مهما أختصرت القول يبقى من القصة
أحلى ماكان فيها..!!
هل أحدث من يجاملني فيسمعها
عن القرى ومن كان بالأمس فيها
أم عن النصب وقد أقفرت الدار عن أهاليها
ولم تعد تصدق أن الوفاءذات يوم سيحكيها
فكيف بدمعي أسكبه على نواصيها
أين يامن زعم الوفاء
عقود اللول في مبانيها
وبقايا الأمس
تحكي أمجاد ماضيها
**
أين العيون الناضحات
وغواش الكرم في واديها
أين التين تشقق صلاحا
أين التفاح كالمرايا
أين الرمان كشفاه العذارى
أين الخوخ والمشمش والبخارى
أين اللوز طاب زهرا وأينع ثمارا
أين الجوز فاح عطرا وأخضرارا
والفل والرياحين والورود
وشذا الأزهار تنعش النفس غدوة وعشيا
وبساتين الضفتين طابت وطاب فيها تلاقينا
أين الزمان؟!
أين المكان؟!
أين القاطنينا؟!
حتى الآكام والجبال الشم
دكت أو نيل من عواليها
وأسراب الطيور الزاهيات هاجرت هربا..
استشعرت بفطرتها تسمماوتلويثا
وحمام الأيك انقرضت!!
وبات البغاث نسرا يعب مجاريها
في أي جهة أخذت وجهتي
افتش عن الماضي وعن شذاه في مغانيها
أطرقت منبهتا مما جرى
الأسى يلفني ويطوي صفحة الماضي ومعانيها
**
وقفت ببعض الأحياء أسائلها
الخشع وإطلالة الحب من نوافذها
النمصاء وذكرى الطفولة فيها
لبنان والشرفات على واديها
شمسان وجيرة كانت لنا فيها
القابل وقد انفض السامر عن بسطتها
الصفيح وصدى الصوت في نواحيها
ليس إلا المقابر باهتة
ليت الرفات ينطق بما جرى فيها¿

خواطر أبهاوية(२)







أبها



كنا ونحن صغارا لانعرف مايسمونه اليوم(فوازيرا)
لكننا نركض خلف الفراش نستروح العبيرا
نترنم مع الطير في تغريدها ونردد اللحونا
فوق الغصون
وتحت الغيوم
وعلى ضفاف الغيول
**
سماؤنا صافيه ..والغدران تنتظم وادينا
حقولنا سندسية باكرها الحيا وتهب في شعابها النسرينا
**
صحيح أن بيوتنا أكواخ
وأننا لانعرف الوراقينا
وليس لنا في أسواق النخاسة
مكان
ولا نعرف إليها الطريقا
**
ماضرنا وقد عرفنا اليوم مراباة البنوك
ووحشة القصور
ووباء التقدم اللعين
**
إننا ونحن صغار نرعى البهم
ونرضع من أهلنا والناس
طهر الضمير ونقاء السريرة
وقيمة الخلق الرفيع
**
لم نكن أبدا
نرى ماخلف السديم
ومايحمله غدنا القريب
لنعرف اليوم الواقع المرير
**
كان بزوغ الشمس يضحك من أقدامنا
تنتعل الطل وندى الطريق
يعفرها الثرى
وذاقت من برده الشيء الكثير
وشكونا قشعريرة الصبح
لشعاعها ودفئها الحنون
**
بعد ذا نلاحق الظل
كلما جدت الشمس في لظاها
تستفز منا لصبحها الحنين
**
أما الأصيل ؛ فحدث بما شئت عن الأصيل..
الشمس في أفقها حلوى تذوب في شفة الغروب
والليل يزحف فوق قريتنا سترا
وجلال وهدؤا..
كم من القلوب تخفق شوقا بذاك الليل
وكم واجفات من جلاله والسكون..