وحـــي التوبــــاد

مدونة أدبية تبحر في سماء الأدب والشعر...

خواطر أبهاوية(२)







أبها



كنا ونحن صغارا لانعرف مايسمونه اليوم(فوازيرا)
لكننا نركض خلف الفراش نستروح العبيرا
نترنم مع الطير في تغريدها ونردد اللحونا
فوق الغصون
وتحت الغيوم
وعلى ضفاف الغيول
**
سماؤنا صافيه ..والغدران تنتظم وادينا
حقولنا سندسية باكرها الحيا وتهب في شعابها النسرينا
**
صحيح أن بيوتنا أكواخ
وأننا لانعرف الوراقينا
وليس لنا في أسواق النخاسة
مكان
ولا نعرف إليها الطريقا
**
ماضرنا وقد عرفنا اليوم مراباة البنوك
ووحشة القصور
ووباء التقدم اللعين
**
إننا ونحن صغار نرعى البهم
ونرضع من أهلنا والناس
طهر الضمير ونقاء السريرة
وقيمة الخلق الرفيع
**
لم نكن أبدا
نرى ماخلف السديم
ومايحمله غدنا القريب
لنعرف اليوم الواقع المرير
**
كان بزوغ الشمس يضحك من أقدامنا
تنتعل الطل وندى الطريق
يعفرها الثرى
وذاقت من برده الشيء الكثير
وشكونا قشعريرة الصبح
لشعاعها ودفئها الحنون
**
بعد ذا نلاحق الظل
كلما جدت الشمس في لظاها
تستفز منا لصبحها الحنين
**
أما الأصيل ؛ فحدث بما شئت عن الأصيل..
الشمس في أفقها حلوى تذوب في شفة الغروب
والليل يزحف فوق قريتنا سترا
وجلال وهدؤا..
كم من القلوب تخفق شوقا بذاك الليل
وكم واجفات من جلاله والسكون..

0 التعليقات:

إرسال تعليق