![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjoPRlqr0Hl9Yw0ebImYyMobVhFNZ_uHvQXaAkj6Iq-_buZHL6QZIBRiDYP5qBAQyiMjJOtCI8AIQC4hbXDfAxG3ip1PbJV2g1oprNzHiKU1-orR-E_4y66doTvKy5pLLsxOs15lDl5D58/s320/image022.jpg)
أبها
عن أبها أكتب للذكرى ولكن أين أكتبها؟!!
في الذهن
أم في الوجدان
أم بعمق الروح أسكبها؟
ولمن ياترى أحكيها؟!
وبكل التفاصيل أرويها
**
هل يصدقني من أسرد له قصة حبي ومافيها
من الأحزان والجراح التي عجزت أن أداويها
**
لمن -ترى- أبوح
لمن -ترى- أناجي؟!
**
السرد يطول ويطول
مهما أختصرت القول يبقى من القصة
أحلى ماكان فيها..!!
هل أحدث من يجاملني فيسمعها
عن القرى ومن كان بالأمس فيها
أم عن النصب وقد أقفرت الدار عن أهاليها
ولم تعد تصدق أن الوفاءذات يوم سيحكيها
فكيف بدمعي أسكبه على نواصيها
أين يامن زعم الوفاء
عقود اللول في مبانيها
وبقايا الأمس
تحكي أمجاد ماضيها
**
أين العيون الناضحات
وغواش الكرم في واديها
أين التين تشقق صلاحا
أين التفاح كالمرايا
أين الرمان كشفاه العذارى
أين الخوخ والمشمش والبخارى
أين اللوز طاب زهرا وأينع ثمارا
أين الجوز فاح عطرا وأخضرارا
والفل والرياحين والورود
وشذا الأزهار تنعش النفس غدوة وعشيا
وبساتين الضفتين طابت وطاب فيها تلاقينا
أين الزمان؟!
أين المكان؟!
أين القاطنينا؟!
حتى الآكام والجبال الشم
دكت أو نيل من عواليها
وأسراب الطيور الزاهيات هاجرت هربا..
استشعرت بفطرتها تسمماوتلويثا
وحمام الأيك انقرضت!!
وبات البغاث نسرا يعب مجاريها
في أي جهة أخذت وجهتي
افتش عن الماضي وعن شذاه في مغانيها
أطرقت منبهتا مما جرى
الأسى يلفني ويطوي صفحة الماضي ومعانيها
**
وقفت ببعض الأحياء أسائلها
الخشع وإطلالة الحب من نوافذها
النمصاء وذكرى الطفولة فيها
لبنان والشرفات على واديها
شمسان وجيرة كانت لنا فيها
القابل وقد انفض السامر عن بسطتها
الصفيح وصدى الصوت في نواحيها
ليس إلا المقابر باهتة
ليت الرفات ينطق بما جرى فيها¿
0 التعليقات:
إرسال تعليق